ان موضوع الابراج بالاقتران مع الكواكب المستخدمة في هذا العلم لهو موضوع كبير في حقيقة الامر و يتخطى التفكير البشري البسيط . انه موضوع شائك ومعقد في حد ذاته خاصة أنه من العلوم القديمة والتي يزيد عمره عن 3000عام. ويمكن اعتبار علم النجوم من اقدم العلوم في العالم. منذ القدم ومشاهدة السماء كانت جزءا لا يتجزأ من حياة الانسان . فالتغيرات الموسمية التي من خلالها لاحظ الانسان طول وقصر الايام بالاضافة للاوقات: الليل والنهار، أصبحت من الامور البديهية التي لفتت انتباهه فكرس لها الوقت الكبير لدراسة هذه الظواهر و خلق لها الجداول الزمنية التي كان يستخدمها للصيد والزراعة. بالاضافة الى ذلك، فالدورات الروتينية والمتكررة للكواكب و الاجرام السماوية كدورتي الشمس و القمر في السماء لفتت انتباهه و كرس لها الوقت لدراستها وربطها بالاحداث الهامة. كما أدرك الانسان ترابطا قويا بين الظواهر في السماء وبين تزامن احداث معينة على الأرض.
منذ قرون و الخرائط الفلكية كانت تستخدم لوصف السماء حيث كانت هذه الخرائط توضح التجمعات النجمية(الابراج) والتي تغلف النظام الشمسي كشريط ضخم يلف المجموعة الشمسية و تظهر الكواكب وكأنها ضمن النطاق البرجي (داخل الشريط أو الحزام البرجي).
كان القدماء يقومون بحسابات يدوية للاجرام السماوية لمعرفة أوقات دخولها الابراج و اقترانها و افتراقها عن البروج او الاجرام الاخرى وكانو يقومون بربط تلك الظواهر الفلكية بالاحداث الارضية. مع تقدم العلوم و الرياضيات بالاضافة الى اختراع الحواسيب الالكترونية أصبح من الممكن حساب كل الظواهر الفلكية بدقة عالية جدا و زمن قياسي يقاس بالثواني بعدما كان يستغرق ساعات كثيرة لاجراءه يدويا.
كان القدماء يقومون بحسابات يدوية للاجرام السماوية لمعرفة أوقات دخولها الابراج و اقترانها و افتراقها عن البروج او الاجرام الاخرى وكانو يقومون بربط تلك الظواهر الفلكية بالاحداث الارضية. مع تقدم العلوم و الرياضيات بالاضافة الى اختراع الحواسيب الالكترونية أصبح من الممكن حساب كل الظواهر الفلكية بدقة عالية جدا و زمن قياسي يقاس بالثواني بعدما كان يستغرق ساعات كثيرة لاجراءه يدويا.
فاليوم لا حاجة لرسم الخرائط السماوية باليد حيث انها طريقة تستغرق وقتا كبيرا وجهدا أكبر ، فهنالك الكثير من البرامج الفلكية التي برمجت خصيصا للقيام بذلك فما عليك سوى أن تقوم بادخال المعطيات كتاريخ الحدث و ساعته و الكمبيوتر يقوم برسم الخارطة السماوية في ثوان موضحا وضعية الاجرام وتوزيعها وترابطها مع بعضها البعض لحظة الحدث.
يستخدم علم النجوم 10 اجرام سماوية تدعى بالكواكب :ثمانية هي شقيقة للارض عطارد، الزهرة ، المريخ، المشتري ، زحل ، أورانوس ، نبتون وأخيرا كويكب بلوتو. في حين تلعب الشمس و القمر (لا يعتبران كواكب) دورا مهما في علم النجوم حيث أنه يمكن رؤيتهم من الارض يدوران ضمن النطاق البرجي أو دائرة البروج مع العلم أن الارض هي التي تدور حول الشمس و ليس العكس ولكن مع دورانها الموسمي تظهر الشمس وكأنها تقطع دائرة البروج على مدار العام وتسمى هذه الحركة بالحركة الظاهرية للشمس .
يقوم المنجم بعد رسم الخارطة الفلكية لحدث ما بتسجيل مواقع الكواكب كما هو ظاهر بالخارطة و تعتبر مواقع الكواكب بالنسبة للحزام البرجي او دائرة الابراج (12 برج) حيث كل برج يشغل مساحة مخروطية بزاوية مقدارها 30 درجة عند النظر اليها من الارض فيكون بذلك مجموع الزوايا 360 درجة أي دائرة كاملة تغلف الارض كنقطة مرجعية بالنسبة لحساباتنا. نتيجة لدوران الكواكب في مدارات مختلفة و بسرعات متفاوتة (منها السريع و منها البطيئ) فتظهر الكواكب وكأنها تنتشر حول الكرة الارضية و تتموضع في أماكن مختلفة من دائرة البروج أو الحزام البرجي.
من ناحية ثانية، يقوم المنجم بتدوين الارتباطات الهندسية ( الزوايا الهندسية ) بين الكواكب المختلفة و بناء على ذلك يقوم بعدها بفك الشفرة و تحليل الرموز و تفسير مغزى تلك التموضعات الفلكية و الارتباطات بينها بلغة سهلة تعبر عن الاسرار التي تحملها.